الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

صورتي
ولاية وادي سوف الجزائرية , الوادي
مرحبا بالقراء الأعزاء

الجمعة، 1 أبريل 2016



*أحزنه تولي العرش *قصة قصيرة بقلم الشاعر العربي الجزائريي لزهر دخان
                          *أحزنه تولي العرش *نتيجة بحث الصور عن صور تعبر عن الحزن الملكي
في صمت رهيب جلس يكتب القصيدة التي يراها هي الحل. الذي سوف يخفف عنه ألامه وحزنه . تذكر مراسم تشيع جلالة الملكة والدته. التي تركت له عرش كبير سيحكمه كله وحده ، ولكن بدون أمه. إنه يبكي الأن من جديد. لأنه سيحكم العرش بدون أمه. قال في البيت الأول بعد تفكير بسيط في مصير أمه في موتها. ومصير عرشه في حياته .لأن أمه قد ماتت وتركت له عرش قوي لم ينازعه عنه أحد . فقال في البيت الأول : أماه يا مليكتي والذهب قد مات ... كيف أحكم عرش من صديد وفتاة .. ثم بدأ تنفيذ وصية السيدة الوالدة. ويقسم كيس من الذهب كان أمامه على فقراء القصر والقلعة وما حول القلعة من مواطنين . وعندما أكمل مسح دمع عينه بكلمات البيت الأول من قصيدته .وبتنفيذ جزء من وصية أمه شرع في قراءة الشق الثاني منها. بعدما قرأ كل ما يتعلق بالفقراء والمساكين من وصية أمه الملكة الراحلة.  قرأ في الشق الثاني من الوصية طلب من والدته يوصيه بعدم الإقتراب من النساء اللواتي تركتهن بعدها في القصر إلا في حالة ثبوت الخيانة العظمى عليهن وهن كما يعرف عنهن صديقات الملكة وبالتالي لهن الحق في هذا الكيس الذهبي الذي أمامه وشرع في تقسيمه بالعدل بين والداته الأخريات وأخواته البنات حكيمات قصر أمه .وهو يتمم بالبيت الثاني الذي أبدعه حباً في أمه : أماه يا مليكتي والذهب قد مات ... كيف أحكم عرش من صديد وفتاة  ...أراك في عيون الوصيفات الحكيمات ...كأنك قد خلقت من خلود السيدات ...وأرسل من عينه دمعة ملكية فيها لأمه تحية ملكية وقال : العدل هو التنعم بهذا العرش الذي لم ينازعني عنه أحد وهو كما أرى طوع بناني. ولذا سوف أكمل الحياة إبن لأمي ولأن وصيتها توصي بالفقراء والحكيمات. سأدفع لهم الذهب الموصى به وأعتني بهم وبهن بطريقة والدتي .
وأمسك بالورق الذي كتبت عليه الوصية الذهبية كما سمتها جلالتها .وواصل القراءة. يا بني إن الناس في مملكتي أصبحوا لا شيء الأن .وأنا بين يدي الله سبحانه وتعالى لأني عدلت كما أوصاني الله ..أما الناس هناك في مملكتك فلهم عليك حق ولهم تجاهك واجبات . فأعطهم حقهم وخذ منهم ما يقدمون لك من واجبات كالخدمة الوطنية التي تحمي المملكة ودفع الزكاة * أي الضرائب*  والصبر على حكمك لهم .. كلما حكمتهم عام دون أن يثوروا ضدك .أغدق عليهم من خراج المملكة حتى لا تبقي في خزانتك قطعة ذهبية واحدة. إلا وجعلتها ملك للرعية يتصرف فيها رئيس الوزراء المنتخب على مزاج الرعية التي تحتاجك أولاً كحامي للحمى .وتحتاج إلى ذهبها السنوي كي تعيش به وتتقي به شر الجوع والفقر. وإبقي لك أرباح الذهب الذي تدخره عندك عام كامل قبل أن تصرفه للرعية في العام القادم . ولا تحزن ولا تقل أن الأرباح وحدها لا تكفي. ولا تطمع في حقوق الناس كي لا يغيرونك ويختارون إبن أخر لملكة أخرى . وعندما تقرأ خطابي هذا الذي ستجده عند رئيس الوزراء المنتخب ستصرف لك الدولة أرباح إقطاع أمك فيها . وترسل لك وثائق ملكية ما تركته لك أمك الملكة العادلة. أما ممتلكاتك أنت فهي كما تعلم حسب علم السلطات في مملكتك. وبموافقتها على أنها ربح شرعي بعد الجرد السنوي الذي تجريه الدولة كل عام بقيادة رئيس الوزراء المنتخب . يا بني إحذر أن تعود بالبلاد إلى مرحلة الوزير الأول المعين. فهذا أمر قد يفسدها كلها وتتدخل فيها الأهواء الخاصة .ولا تُحكم بسلطة شعبية ذهبية وذكية أسستها بعد جهد جهيد وأنت تعلم.
يا بني إقرأ الوصية جيداً وستفهم أن الكيس الذهبي الثالث الذي أوصي به هو للسيد رئيس الوزراء الرجل الشهم الذي حقق للبلاد منافع عدة وكبيرة ولهذا وحرصا مني على تفوقه في العمل أنا أهديه كيس ذهب. وأعلم أن البلاد ستخسر الكثير إذا لم يقرر مصيرها رئيس وزراء ثري. يساعده ماله على حل مشكلات البلاد التي عندما تحل تصبح البلاد بخير وقادرة على دفع رواتب رجال مثله. وعندما أكمل تخصيص الكيس للوزير الأول قال في أمه بيت شعر  أخر  : أماه يا مليكتي والذهب قد مات ... كيف أحكم عرش من صديد وفتاة  ...أراك في عيون الوصيفات الحكيمات ...كأنك قد خلقت من خلود السيدات...تعيشي لأنك ما عشتي بمحرمات ...وتموتي لأنك شيدتي عدل الملكات .
ورفع رأسه الذي كان مكباً على الأرض يبكي أمه التي إستأذنها قائلاً. بعد إذنك يا مولاتي ..سأغادر قاعة العرش هذه إلى قاعة كبار قادة الجيش ربما أجد هناك رجل شجاع يتوقف عن البكاء بسهولة. وبمجرد وصوله إلى القاعة حياه الجميع .. مولانا الملك أهلا ..مولانا الملك مر مر مرحباً يا صاحب الجلالة .. تفضل يا سيدي من هنا يا مولاي .. حتى وصل إلى عرشه الذي كان يجلس عليه وهو أمير صغير فأمير كبير فملك . إنه لحسن حظه وحيد أمه التي شيدت هذه المملكة بعد وفاة زوجها .. كان هذا قبل 45عام وهو طفل صغير عمره عام عندما توفي والده وترك زوجة وحيدة هي وولدها في قصر العرش الذي حاصره الجيش أن ذاك .وطرد عنه جيوش عمه وخاله اللذان حالياً رجلين زاهدين في الحكم .ولا يعارضان شؤون المملكة التي أسهها جيش وفي لمليكه بالتعاون مع ملكة وفية لزوجها وشعبها . شعبها الذي ما زال خارج القصر في حالة حداد مستمر منذ حوالي ثلاثين يوم .. منذ رحلة جلالتها والكل هنا في هذه المملكة ليس على ما يرام . فهناك من يخشى عن الذهب والإحتياطي الذهبي والإقتصاد لأن الوطن فقد سيدة حكيمة . وهناك من يخشى على ولي العهد سابقا والملك حاليا. ربما يستهدفه أي جبان من جيشه أو حاشيته. فيسقطه ويُسقط البلاد معه لهذا ها هي الرعية الذكية تهتف بحياة الملك العادل. لأنهم يتعشمون فيه الخير فهذا الشبل من ذاك الأسد . وكما كانوا كلهم لأمه وأمه لهم. حتماً هو لهم وهم له ولا تبور مملكة هذا شعارها. فالكل عندما يكون مليكهم واحد يصبح الملك لهم لأن مليكهم لهم وهم له .
في حضرت النعاس هو الأن بعدما إجتمع مطولاً مع قادة جنده لهذا فكر في الذهاب إلى جناح قصره المخصص للنوم. وهناك سينام مع زوجته وولي العهد الصبي البالغ من العمر عشرة أعوام إبن جدته المدلل صاحب كيس الذهب الرابع أم الكيس الخامس فكان في الوصية لأبنة الملك الجديد كما كان لزوجته الأولى كيس والثانية كيس والثالثة كيس والرابعة كيس .
وعندما غلبه النعاس وإقترب من الشروع في النوم قال في أمه الأبيات التالية ونام
 أماه يا مليكتي والذهب قد مات . كيف أحكم عرش من صديد وفتاة   أراك في عيون الوصيفات الحكيمات  كأنك قد خلقت من خلود السيدات...
تعيشي لأنك ما عشتي بمحرمات ...وتموتي لأنك شيدتي عدل الملكات....
سأنام في قصر أعدل الحاكمات ....كأنني الذي أخلص لله بالصلاة والزكاة .