الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

صورتي
ولاية وادي سوف الجزائرية , الوادي
مرحبا بالقراء الأعزاء

السبت، 9 أبريل 2016



بقلم لزهر دخان https://plus.google.com/112199565144214752299/posts/QjNvzrvPfQW
*-*-*-*-*-*-*-*-*طباخ وروائي من عرفاتية *-*-*-*-*-*-*-**
نوع الخير الذي سيرد به الخير الذي عاملته به سيدته سابقاً ما هو . كيف يتصرف الطباخ الماهر وينقض نفسه من ورطة الخجل منها بسرعة وقبل أن تغادر شركته . ها هي ...ها هو يراها كما تضهرها كمرا المراقبة . إنها فعلاً كما كانت دائماً ترتدي كوفية فلسطينية ملفوفة حول رقبتها وفوق جبينها نظارتها الطبية وعلى صدرها نظارتها الشمسية مربوطة بخيط . عمد إلى الوقوف أمامها فور وصوله إلى الجناح الذي كانت تتسوق منه . كانت مبتهجة جداً بحضورها معرض الكتاب العربي لهذا العام والذي تنظمه مؤسسته وهي دار نشر عربية عملاقة . سار خلفها عندما لم تعرف وجهه ولا شكله عامة ولا ملامحه حتى أو حتى تعرفت على جسمه أو مشيته الهامة في الوقت الحالي. هو أول روائي كان في بيتها وأول قاص . كان يحبها كثيراً ولولا أنها سافرت في القديم إلى الولايات المتحدة ولم تعد لكانت له معها علاقة مميزة . وعندما لم تفهمه بأسلوبه الجاسوسي ..خاطبها قائلاً: يا عرفاتية سيدتي ..أهلاً بك من جديد .. فهمت من الأول أنها تُخاطب من رجل يعرفها ..ولكن من هو الذي يعرف عرفاتية عجوز..ترى من أنت يا رجل .. أه تذكرت أنت المتألق بين المطابخ والمكتبات ترى كيف الأحوال . وكان رده بفرح أشعرها أنها فعلاً كانت عرفاتية وطائية . مرحباً بك في الكويت من جديد .. متى عدت إلى الكويت وهل ستطول إقامتك هنا . أبتهج بالرد الذي تأكد منه أن السيدة عرفاتية سوف لن تقيم في أمركا أكثر بعد وفات زوجها. وطار من الفرح عندما وافقته وسمحت له بزيارة بيتها من جديد . هناك سيرى أطفاله مجدداً  عرفات وجهاد وبثينة . وعندما وضع الكتب التي أهداها لها في صندوق سيارتها الخلفي . وقف أمامها وقفت شاكر لا ينسى صنيع الشركة الأم التي صنعته وساعدته في مقتبل عمره وشجعته على تطوير رواياته التي سهرت ليالي طوال تتمتع بقراءتها وحدها .في القديم  كانت الروايات والقصص التي تقيم اليوم هذا المعرض الظخم للكتاب العربي  تجد لها مكانا في قلب السيدة عرفاتية .فساهمت من بعيد ومن قريب في طباعة ونشر وتوزيع ما عدده ثلاثة روايات كانت كافية بالنسبة لشاب في سنه كي تكون مهد عرض رائع للكتب كالذي تراه أمامها. وبركوبها السيارة ورحيلها إنتهى منظرها من خياله من جديد .رغم أنه وضع الورقة التي تحمل بينات عن عنوانها وهواتفها وإيميلاتها في جيبه معاهدا نفسه على تكرار السؤال عنها هذه المرة حتى الوصول إلى موعد كوب عصير مع عرفات وجهاد وبثينة. شغله الشاغل الأن هو العودة بسرعة إلى مكتبه. كي لا يتراكم عليه عمل يصعب عنه إنهائه في الوقت المناسب. بمجرد دخوله المكتب جلس . وبمجرد جلوسه بدأ العمل .. كتاب مُسعر كتاب كتاب ليس مُسعر .. كِتاب نفذ كِتاب لم ينفذ .. كتاب رائج كتاب بائر .. ومع حلول الليل وبعد إغلاق المعرض لأبوابه بحوالي أربعة ساعات ..تذكر صنيع التعب به وقرر العودة إلى البيت. طرق الباب لأن المفتاح تخلفت في السيارة . فتح الباب ..تسلل الأب إلى البيت بينما ذهبت هاجر لجلب المفتاح من السيارة . مع المفتاح جاءت هاجر ومعها الهاتف النقال وكيس البرتقال والقصص الرائعة التي وعدها الأب بها . ما أخبار الأب ، يا أبي. أنا بخير يا حلوة وقبل أن أنسى لقد ساعدني الله اليوم وعثرت عن سيدة كنت وما زلت أحبها وأبحث عنها بين الناس القادمين من أمركا. ولأن هاجر ليست غبية فهمت أن صديق عرفاتية يقصد أنه إلتقى بالسيدة عرفاتية. فقالت هل عرافتية بخير يا أبي . قرر الرد عن إببنته بسرعة كي لا ينسى ما يُعد للناس من كلام عندما يكون الأمر متعلق بعرفاتية . عندما يكون الأمر متعلق بعرفاتية تفهم إبنتي أنني أتحدث عنها . هذا رائع ٌ . كروعة السيدة عرفاتية وكروعة ذكاء فتاتي .
طبعاً لهاجر حق كبير في والدها ولكنها سمحت له بالذهاب إلى النوم ما دام يرغب في مواصلة الكذب . ولكن بعدما دفع لها بعض الفواتير والباقي ستكمله أمها فهي أيضا تعرف من هي السيدة عرافاتية التي لم يخبرها عنها السيد الوالد إلى بأقصر القصص .بينما يبدو عنه أنه يحتفظ بالرواية عرفاتية له وحده . هاجر لا تأمن كثيراً بأن إبن الفأر حفار ولكنها كلما رأت السيد بابا كلما باضت بيضة . وهذه البيضة كبيضة والدها التي كانت تطهى وتأكل في بيت عرفاتية . أما بيضة هاجر فهي تطهى وتأكل في بيت الأب الأديب. ولهذا اليوم جهزت هاجر لوالدها قصة قصيرة رائعة وتركتها له في مكتبه التابع لغرفة نومه . شدته  مقدمتها  وما فيها من أدبيات لا هي صغيرة كهاجر ولا هي كبيرة كالأب ولكنها أدبيات الدجاجة هاجر . تقول هاجر في مقدمة القصة إن فلسطين ذات يوم أصبحت وطن واحد يقطنه العرب واليهود سوياً . وهذا الوطن لا تعترف به بعض الدول وتعترف به بعض الدول. وهذا القرار الجائر من بعض الدول .التي لم تعترف بفلسطين حتى مُدخلة في دولة يهودية ولم تعترف بإسرائيل حتى منتمية إلى وطن عربي .سمته هاجر قرار إرهابي جديد. يشتت جهود سلام دولية كانت ستبني للإنسان بلاد وللحيوان إسطبل. وفي نهاية قصة الإبنة شعر الأب بما هو أدب في سن صغير يُشعر هاجر بأنه يرغب في شيء واحد متناقض وهو الخروج من جلباب الأب والولوج في جلباب الأب . نام الروائي الكبير في غرفته .بينما من جهة أخرى إستسلمت القاصة الصغيرة إلى التلفاز. لأن مسلس السهرة قد جاء دوره ليعلمها بعض من مراحل تاريخ العرب. ولما لا يعلمها السيرة الذاتية لصقر قريش. في أول صبح لها من جديد تتذكر فيه طباخها القديم من أول بزوغ للشمس. قالت في نفسها حائرة ترى لما لم يزرني حتى الأن . إنه كاذب .. لا بل أظنه سيأتي بعد أيام ليس بهذه السرعة . كان بالأمس مساء مذ إلتقينا وسيكون الغد يحتفظ لي بطباخ وفي وروائي وفي. بعدما إنتهت من تناول فطور الصباح قالت لعرفات هل عرفت ما عرفت بالأمس وأنا في زيارة معرض الكتاب . إذا شئت خذ أخاك وأختك وقوما بزيارة مفاجاءة لطباخنا القديم إنه هناك الأن مدير معرض الكتاب ومؤسس دار نشر عملاقة . فهم عرفات أنه فرح ..لأن الخبر أفرحه .. ووافق عن الفكرة ولو نفذها بمفرده . لا بل سيشترك معه كل من بثينة وجهاد. جهاد لا يمانع فالفرصة التي لا تضيع منه ويعثر فيها عن العم الطباخ تكون هي الفرصة التي يعثر فيها عن العم الروائي ولماذا تضيع    منه هذه الفرص . بثينة أيضاً ستستعد وبسرعة إلى رحلة صيد كتاب وبتزا سوف لن تجوع بثينة اليوم .وستشبع
طعاما ًوأدبا . تشجعت الأم عرفاتية  وتسوقت من جديد من معرض مفيد عندما رافقت أبنائها إلى حيث يوجد أديبهم . إستقبلهم في مكتبه من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الساعة الثانية زوالاً .
 كمن كانت بثينة يا بني عندما كانت غائبة عنك . سؤال عرفاتية أعجبه فشكرها بأسلوبها وذكرها بأنها كانت تماما كإبنته هاجر يشتاق إليها رغم أنها معه وبين أحضانه نعم لقد كانت بثينة بعيدة لهذا كان لا يشبع جداً جداً من هاجر والأن الحمد لله لقد شبع من هاجر بعودة بثينة. فقالت عرفاتية   إذا سلم الأولاد نصيبهم من الأدب وإشرح لهم ماذا كتبت عنهم .
 بين يدي جهاد قصة طويلة جدا ٍإسمها جهاد والطباخ والتي بين يدي عرفات إسمها عرفات إبن عرفاتية . والتي بين يدي بثينة إسمها هاجر أخت بثينة . والتي بين يدي الأم إسمها كوفية عرفاتية .