الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

صورتي
ولاية وادي سوف الجزائرية , الوادي
مرحبا بالقراء الأعزاء

الجمعة، 8 يوليو 2016

الأمة الروسية الأمة الروسية وأدوار الظل الأطلسي ..والشرق العربي تروي

الأمة الروسية الأمة الروسية وأدوار الظل الأطلسي ..والشرق العربي تروي



و.ش.ع

FB_IMG_1467968381359





بقلم: لزهر دخان

كانت الحرب باردة وإنتهت بسلام كبير رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بما كان
يُعرف بالإتحاد السوفياتي. الذي لم يرد على خسائره الكبيرة والجسيمة بأي
نوع من أنواع الدفاع حربياً ومباشرة عن نفسسه وحلفائه وجمهورياته. ورغم
مبادراته الطيبة هذه ما زالت دول حلف الأطلسي تنصب له الفخاخ تلو الفخاخ.
وتنوي النيل منه بقمم أطلسية تخرج بخطط غالبيتها تتحرك شيء فشيئاً تجاه
روسيا بخطط الدرع الصاروخي الأمركي وتحالفات الإتحاد الأوربي فالعقوبات
الإقتصادية على روسيا وحلفائها سيما العرب منهم ..وكمثال على ما نقول نأخذ
قمة اليوم التي تعقد في عاصمة بولندا وارسو التي تحتظن قمة تاريخية للناتو
والتي يراد لها أن تقر أكبر خطة دفاعية للحلف منذ إنتهاء الحرب الباردة
واليوم هو الموافق ل :08/07/201.

هذه الخطط الدفاعية التي يتبنى قادة دول الأطلسي الدفاع عنها تبقى تشكل
مخاوف بالنسبة للعاملين على إستمرار الأمن والسلام كإستراتجية تعيش بها
بلدانهم الراغبة في مواصلة بناء خطط الأمن الإستراتيجي بدل خطط الدفاع التي
تحرك مشاعر الحرب والكراهية التي قد تجد طريقها إلى كوارث جراء إنعدام
الأمن خاصة في ظل وجود مشاكل مع روسيا جراء العقوبات التي تفرض عنها
أوربياً وأمركياً .

الخطط أو الخطة الحربية الأطلسية خلال هذا الإجتماع ستكون معروفة الخطوات
والملامح وليست مجرد ظل يسير في هدوؤه الخاص تارة خفيف وتارة ليس خفيف
ويفعل ما يريد بالناس والعالم ما دام في يده سلاح سينشر أطلسياً كالأتي..:
نشر 4 كتائب للجيش الأمريكي وحلفائه في بولندا ودول البلطيق الثلاث،
بالإضافة إلى نشر قوة إضافية في رومانيا لتعزيز الوجود الأطلسي في منطقة
البحر الأسود، مع الإعلان عن وضع منظومة الدرع الصاروخية في وضع الإستعداد
للقتال الأولي، وذلك إثر تشغيل أول قاعدة للدرع الصاروخية، تتخذ من رومانيا
مقراً لها .

بينما لم تكن تحذريات سياسين أوربين بارزين قادرة على تبديل خطوات الظل
الأطلسي رغم أنفه أو رغم قدراته العسكرية والإقتصادية .. فكلام وزير
الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمايروهو من أبرز السياسيين الأوروبيين
الذين حذروا من عواقب إستعراض العضلات قرب الحدود الروسية . هو كلام دخل
حيز عدم التنفيذ لأن الظل الأطلسي بدأ يرسل الصور الأكيدة إلى روسيا التي
يعرف جيداً أنها فعلت وإقتربت من حالة الإتحاد في أوربا قصد تقويضها أما
تصرفاتها مع الولايات المتحدة فهي تسجل تاريخياً بشكل يومي يكاد لا ينسى
ويكاد لا يغفر. .

وزير الإقتصاد والطاقة الألماني زيجمار جابريل الذي دعا الناتو يوم الخميس 7
يوليو/جويلية، إلى التراجع عن الخطط تعزيز القدرات العسكرية في أوروبا
الشرقية. وإعتبر أن على أوروبا إطلاق مبادرة جديدة إلى نزع الأسلحة . هو
ربما رجل ينوي فعلاً البقاء هاديءً ..إلى غاية إنتهاء كل شيء بسلام لأنه
ربما لم يستطع تحمل سيناريوهات الحرب التي يطبقها الإتحاد الأوربي والحلف
الأطلسي ضد روسيا تحديداً .

بينما عندما يأتي دور الألمانية إنجلا مركل في الكلام عن القضية الروسية
الأوربية الأطلسية تشك مركل في كون أوربا قادرة على مواصلة الإستسلام
لروسيا التي تعتبرها تتصرف بالطريقة الفاسدة التي لا تعرف كيف تحترم أوربا
في حالة الإتحاد .وبررت قرارات القادة الأطلسين الرامية إلى الدفاع عن
أنفسهم بالتوسع في شرق أوربا عسكريا بسبب خطيئة روسية بالغت في الإعتداء
عنهم

أما روسيا فقد سبق لها وأن قالت إنها تمتلك كل الوسائل الضرورية التي
ستدافع بها عن نفسها وإنها ستستخدمها دفاعاً عن الأمن القومي في روسيا..
وهنا تظهر الصورة الكاملة للظل الأطلسي الذي كلما أرسلت له روسيا صوت أو
صورة تجاهلها وواصل التمثيل وحده ..لأنه ربما سأم أمة يعتدي عليها ولا ترد
عليه يحاصرها ولا ترد عليه يقمع حلفائها ويحتلهم ويحاصرهم ويجوعهم وفي نفس
الوقت لا ترد عليه . وتظل جالسة فوق كرسيها تشاهد ظلاً يبصق مشاهدة إسمها
روسيا ما كفت عن إستخدام الدم البارد في الحرب الساخنة .

وسبق لروسيا أن حذرت من أنها تمتلك كافة الوسائل والقدرات اللازمة لتقديم
الرد المناسب على توسع القدرات العسكرية للناتو في شرق أوروبا، مؤكدة أنها
ستضطر للجوء إلى هذا الرد لضمان أمنها القومي

ليست هناك تعليقات: