الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

صورتي
ولاية وادي سوف الجزائرية , الوادي
مرحبا بالقراء الأعزاء

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

الجزائر:الأمطار تقتل شقيقين في وادي الجرعة بولاية تبسة

الجزائر:الأمطار تقتل شقيقين في وادي الجرعة بولاية تبسة



.ش.ع

14100507_690664291087283_415250065545979345_n


كتب : لزهر دخان

بعدما
مرت الأمطار الطوفانية بالهند والصين والسودان ..ونالت الجزائر والولايات
المتحدة نصيبها من غضب الطبيعة حرائق .. بقت مؤشرات في صحراء الجزائر تنذر
بعواقب وخيمة .إذا حدث وفاض الماء إذا الله أمطر الجزائر صيفاً ،مطراً لا
تحمد عقباه . ولأن الغيوم كانت تشهد على أن الجزائر عرضة للخطريوم تعرضت
مدن السودان للخطر قبل أسبوع . كنا قد أشرنا إلى وجود مثل هذا الخطر الذي
غادر صحراء ولاية الوادي الجزائرية. وحط رحاله في جبال جارتها ولاية تبسة .
هناك حيث أمطرت غيمة السودان مطراً غزيراً إستمر لمدة نصف ساعة بدأ في
حدود الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأحد الماضي . وتسبب في فيضان على
مستوى وادي الجرعة . وفقدت تبسة شقيقين غرقاً .هما سيف الدين ويوسف أبناء
علي . وهما أبناء عائلة نازحة من منطقة ورجلة قبل عامين.

وحسب الشهود العيان الذين شاهدوا غرق الأخوين . فإن أبناء علي كانوا في
بيتهم . وعندما حدثت الحادثة وسقط المطر. وإرتفع منسوب المياه في وادي
الجرعة .الذي ملأته المياه القادمة إليه من الجبل المجاور له .وهو جبل
يُدعى جبل صارق الرق . وقال الشهود العيان أن الأخ الأصغر يوسف إقترب من
الوادي. وحاول لمس الماء الذي جرفه معه .ربما لقلة حيلته كونه صغير السن .
أما شقيقه فقد سعى إلى إنقاضه بدوره. وحاول وحاول حتى غرق كأخاه وإنتهت
حياتهما . بدون أن يتمكن الحضور من الناس من مساعدتهما .لا بالألواح التي
رموها لهما كي يتشبثا بها .ولا بالسباحة التي كانت صعبة للغاية خلال غضب
الطبيعة في وادي. كان قبل أن تهيئه السلطات بعرض 70متر . وهو الأن بعرض
أربعة أمتار فقط . وهو الأمر الذي جعل منسوب المياه أكثر بكثير من الماضي.

وفي عملية البحث عن يوسف لم تكن الظروف أيضاً سهلة .بل كانت جد صعبة ومعقدة
وشارك فيه الكثير من فاعلي الخير. ومن بينهم غواصين من مركز ولاية تبسة.
التي تبعد عن الساحل الجزائري مسيرة نصف يوم تقريباً بواسطة السيارة . وتم
البحث عن يوسف على مرحلتين. أما شقيقه فوجد بسرعة . أما العائلة فكانت في
حالة صعبة جراء الصدمة . وهي متكونة من أب وأم وأربعة أبناء أخرين.

ويعرف عن وادي الجرعة أنه ما زال يشكل خطراً عن سكان ولاية تبسة المحتجين
على مشروع تهيئته .الذي كلف 80مليار سنتيم .من دون أن يوفر الحماية لأهل
ولاية تبسة . أثناء هطول الأمطار سيما الغزيرة منها

ليست هناك تعليقات: