الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

صورتي
ولاية وادي سوف الجزائرية , الوادي
مرحبا بالقراء الأعزاء

السبت، 3 سبتمبر 2016

قصيدة “من جبهة القتال” للشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

قصيدة “من جبهة القتال” للشاعر العربي الجزائري لزهر دخان



و.ش.ع

FB_IMG_1472916173314


بقلم : لزهر دخان

من جبهة القتال إلى جبهة القتال

وسلام الله على العُقال

بكل بلاغة الحرب

وبكل لغات العرب

العربية والعربية المنسية

سلام حار للنساء والرجال

وسؤال محير

هل تحيا الحرب الأهلية

وهل يعود العرب عبرها إلى الجاهلية

ويصبح لسانهم ومعلقاتهم مُعلق على مجرد قيل وقال

إن الإنسان العربي أصبح بالحرب الأهلية حلال

حلال بيعه وشرائه

وليس حلال ترميمه وطلائه

ولقد صدق سيد الأمثال

إتفق العرب على أن لا يتفقوا

وضاعت منهم دمشقهم

وبغدادهم وما حول عنقهم من جمال

من جبهة القتال إلى جبهة القتال

تنبهوا نحن عظام الأطفال

نحن شتاء عربي قارص بلا سروال

بلا بلدة فيها شهامة الرجال

وببلدة فيها أنواع عدة من لجبهات القتال

وأنواع عدة للأنذال

تنبهوا نحن صغار السن

لا نرسل ناحية الجنوب

ولا نرسل ناحية الشمال

لا نأكل الماء ولا نشرب الخبز

ورغم صغر السن لا نرضى بالخبال

-2-

عروبة ومدافعها ترحل نحو مدن الموت

والصوت يبقى لا يصل

ترى كم ستصلي ليصل الصوت على ملك الموت

ويكمل وحده مهام قبض الأرواح

ويبقي لنا مهام تضميد الجراح

ومعها مهمة إنشاء مدن عربية أخرى

كدمشق التي ضاعت

وحلب التي مُزقت

وحمص التي مرضت

عروبة هربت

نحو النجاة

تمسكت بحبل الله والأيات

وخططت للحرب والثورة وثارت

ما أروع المشاهد

ما أشجع المجاهد

وما أبشع مدن الحياة العربية التي من الموت شبعت

عروبة لعلعت

في الساحات العامة والخاصة تجمعت

ليبيا ومصر وسوريا وفي كل بلاد العرب الشعوب توحدت

شعب واحد أصبحت

وعن شرف واحد بحثت

عروبة سئمت التاج الملكي

وسئمت الرعب المكي

وإكتفت بما توثنت

وعادت إلى عهد العروبة والمسبحات

وفي فجرها الوفي سبحت

ثم حولت ميادين البلاد العامة إلى مساجد وفيها سجدت

إذاً هذه عروبة تدعى عروبة تمجدت.

ليست هناك تعليقات: