الشاعر العربي الجزائري لزهر دخان

صورتي
ولاية وادي سوف الجزائرية , الوادي
مرحبا بالقراء الأعزاء

الأحد، 11 سبتمبر 2016

أحياء البليدة:السماء أمطرت ذهباً فأين الماء الصالح للشرب؟

أحياء البليدة:السماء أمطرت ذهباً فأين الماء الصالح للشرب؟

 


و.ش.ع 

1


بقلم: لزهر دخان

في واحدة من ولايات الجزائر الكبيرة توجد ولغاية الأن بلديات صغيرة. من حيث
الخدمات الإجتماعية الضرورية التي توفر لسكانها فرصة للحياة الأمنة. رغم
أنهم أحق بالحياة الأصلية. لا الفرص التي يشترط المسؤولين في الولاية
والدولة الصبر أو التهور كحل للمشكلة. فالصبر قد يفيد السكان بعض من الماء
المُصهرج . أما الإحتجاج فسيفيدهم ماء يشوي الوجوه من صهاريج كبيرة .لا أحد
يعرف من أين جاء البوليس بها. بعدما أثبت أن معظم البليدة عطشانة والسبب
الله أعلم . وإصبر حتى نعلم.

علمنا من ما كتبته الصحافة الجزائرية هذا الأحد الموافق ل: 11/09/2016 م .
أن الأحياء التي قتلها العطش في ولاية البليدة هي (حي المشتله بزعبانة، باب
الزاوية، باب الخويخة، 1024 مسكن)وفي البليدة أحياء أصلب من الشكوى . لهذا
لم تقدم شكواها وإستمرت تجهز الماء لنفسها .بدون أن تطلب من السلطات شيء .

كتبت جريدة جزائرية إسمها الشروق عن القضية فقالت(أطلق قاطنو مدينة البليدة
صرخة إستغاثة، داعين الوالي للتدخل لإستئصال معضلة المياه التي إستمرت
أشهراً منذ بداية فصل الصيف، وأوردوا أن الجهة المخول لها تسيير قطاع
المياه خيّبت آمالهم لاسيما وأن ساعات قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى وتزايد
الحاجة لهذه المادة الحيوية تزامنا والمناسبة الدينية) .

ومع الشروق القادم للشمس فعلاً سيكون العالم بأسره وليست البليدة فقط .على
موعد مع عيد الإضحى. الذي سيكون إن شاء الله سبب كافي في إحياء فرحة أهل
البليدة .وذهاب الغبن عنهم ولو إستمرت المآسات .التي يسببها العطش الذي
كلنا يعرف أن في الجزائر اليوم .توجد الإمكانيات الكافية للقضاء عنه . ولكن
أين هي؟. وحتى إذا قرر الوالي اليوم جلب الماء للسكان .سيكون الماء بين
أيديهم في خلال شهر أو ثلاثة أسابيع وينتهي الإشكال.

ولقد كتبت الصحافة الجزائرية عن أراء وأحوال الناس في أحياء كثيرة من أحياء
البليدة العطشانة . فقالت أن منهم من إستعد لتنفيذ الحل المعمول به حالياً
. وهو إعداد الدلاء والأواني والإنتظار في ظل ظروف صعبة يطغى عليها الجو
الحار . من أجل الحصول على مياه صالحة للشرب والإستخدامات الأخرى . من
الصهريج الذي يزور حيهم يومياً ويملآ لهم الماء . وربما يكون قد كلفهم من
المال والجد الكثير . ولكن إذا وفر لهم الماء فقد يهون الباقي عليهم. لأن
الكل يعرف أن العطش ليس هو الحل .

وفي نواحي أخرى من البلدية في حي 1024مسكن يجد السكان القاطنين في الأدوار
الأخيرة من العمارات الشاهقة نسبياً . يجدون صعوبة في إيصال المياه إلى
الأدوار الأخيرة . وبالتالي يبقى الحل هو العمل على ضخ الماء من ألسفل إلى
الأعلى إذا وجد طبعاً.فالماء لا يزور حنفياتهم إلا ساعتين في اليوم وبشكل
متقطع يكاد يكون معدوم. والمُنعمون هم المُنعمون في مقر ولاية إسمها
البليدة. ولا يعلمون أن الأمور يجب أن لا تصل بينهم وبين الأهالي إلى حد
منع الماعون .

ليست هناك تعليقات: