الأمين العام لأوبك لا يتوقع مقدرتها على ظبط السعر

الأمين العام لأوبك لا يتوقع مقدرتها على ظبط السعر

و.ش.ع

بقلم: لزهر دخان

يجب أن يتوفر للأمين العام لأوبك المعلومات الصحيحة لما سيحدث في إجتماعات
القمة غير الرسمية. التي ستعقد في الجزائر أخر هذا الشهر . ثم يتحدث بناء
عن ما وصل إليه من معلومات إستباقاً لها . لأن أسعار النفط والأحداث
العالمية هي التي تحكم أوبك وليس بالعكس . ومن أجل تحقيق أهداف هذه الحكمة
السوقية البترولية. قال الأمين العام لمنظمة أوبك السيد محمد باركيندو. أن
أوبك لا تنوي في إجتماعها القادم السيطرة على الأسعار بتحديد حجم الإنتاج
وصقفه .حسب حصص دول منتجة للنفط داخل أوبك.

وجاء هذا الخبر على لسان باركيندو الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية
قوله (سوق النفط يجب أن تستقر من خلال أسعار أقل تذبذبا .. ذلك ما نسعى
لتحقيقه في إطار مشاوراتنا الرامية لجعل البلدان الأعضاء تعمل في اتجاه
واحد، ألا وهو تحقيق استقرار دائم للسوق”.)

ونجد ولحظ في كلام محمد باركيندو النفي والتأكيد على رغبة دول أوبك في
الحصول على سعر أفضل للنفط . وهذه الدول من بينها الجزائر التي أكد وزير
نفطها السيد نور الدين بوطرفة على أنه يرغب في الحصول على سعر عادل للنفط
.و هو ما حدده بين 50/60/دولاراً للبرميل . ولكن كان يقترح هو ونظيره
الروسي ألكسندر نوفاك الوصول لسعر ملائم بواسطة ظبط سقف الإنتاج . وكان
الأمر نفسه يشغل الطاقة السعودية .عندما إلتقت بالطاقة الروسية في الأسبوع
الماضي. وفي بداية هذا الأسبوع إلتقى كل من نور الدين بوطرفة وخالد الفالح
ومحمد بوكردينو في باريس . وخرج الأمين العام لأوبك للعالم بغرابة في الأمر
.عندما أكد مرة أخرى أن الأسعار البترولية لغاية الأن خارج سيطرة منظمة
أوبك . التي رغم سعي بعض الدول الأعضاء لإكتساب قدرة على ظبط سعر النفط
بظبط ألية إنتاجه . يبقى السوق هو الحكم في هذه الأمور . والحق هنا معروف
جداً ولا جدال فيه . ونستطيع التأكيد بأن الأسواق فعلاً تغلبت عن ساسة أوبك
وسياستهم. لأنهم ربما أمام أوضاع عالمية لا مشتري جاهز لنفطهم كي يساومونه
عليه . أما النفط فهو معروض حتى التخمة وهذا سيؤدي حتماً إلى إقتنائه
بدلال التجار الكبار.